ألا تكتبين؟
يقولونها و هم يضيقون أعينهم ..أسمعها فتصبح سياطا تلهب جسدي و اجري في المضمار خلف فكرة شاردة أكاد ألمسها لكنها تخدعني و تفلت مني قبل ان أقبض عليها لأرتشفها و تستقر بداخلي و تخرج من مسامي حروفا على الورق
ألا تنطقين؟
يقولونها و هم يزوون مابين حواجبهم فتصبح إبرا تنغرس في قدمي فأظل أقفز في الهواء باحثة عن اي فكرة ضلت طريقها إلى صاحبها علني ألتقطها لأصيغها و أنطق فتكف الإبر عن إدماء قدمي
تطفو فكرة على سطح الماء الراكد فأسرع إليها فتغافلني و تذوب في الهواء
تعلن أخرى عن وجودها بوميض فوق رأسي ثم تختفي في الظل ساخرة
أعرف نفسي قد تظل قريحتي تبخل علي لأيام و أيام
ثم تأتي الأفكار كشلال يغرقني و يغرقهم جميعا معي
و ساعتها
سيتنهدون و يمطون شفاههم و هم يقولونها
ألا تصمتين؟